أهمية المال في تنمية جوانب حياتنا
يعتقد بعضنا أن المال سبب السعادة؛ فيقضى حياته باحثا عن وسائل مختلفة لجمع ما أمكن منه، من غير الانتباه إلى أن السعادة الحقيقية تكمن في الصحة، والأسرة، ومحبة الآخرين والعمل من أجل سعادتهم. وعليه، فقد يشعر الإنسان بالسعادة على الرغم من حاجته الشديدة إلى المال، بينما قد يشعر من يمتلك المال بالتعاسة بسبب فقر في مكامن السعادة الحقيقية المذكورة آنفا. فأثير المال على جواني حياتنا يتلخص بالآتي:
الجانب الصحي الجسدي
كل منا بحاجة إلى التفكير في الجانب الصحي لجسمه، وذلك من خلال تنظيم عاداته الغذائية كما ونوعا، وتزويد جسمه بحاجته من الماء اللازم يوميا، وممارسة الرياضة على نحو مستمر. ولا يمكننا توفير هذه الحاجات لأجسادنا إلا بوجود المال الكافي لذلك.
الجانب الفكري والعقلي
إن كان غذاء الجسم هو الطعام، وكانت الرياضة غذاء الجسد، فإن غذاء العقل هو المعرفة. ولما كنا بحاجة إلى الاستزادة من المعرفة؛ فإنه ينبغي لنا تخصيص جزء من المال للقيام بالأمور التي تنمي ذلك، مثل: حضور الدورات التدريبية والمشاركة في حلقات البحث، أو الاستماع إلى برنامج صوتي، وقراءة كتاب جيد، أو متابعة التحصيل العلمي والدراسات الجامعية.
الجانب الروحي
نستمد طاقتنا الروحانية من تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، بالصلاة والزكاة والصوم، إضافة إلى أعمال الخير، وتقديم العون للآخرين، ومساعدة الفقراء؛ مما يحقق الرضا الذاتي. وعليه، فلا بد من تخصيص جزء من المال للقيام بهذه الأعمال، التي تشعرنا بالسعادة والطمأنينة.
الجانب العاطفي
خلق الله العاطفة البشرية بحكمة متناهية تربطنا بالوالدين، والأقارب، والأصدقاء، والمعارف، والمجتمع ككل. وتزداد مشاعر المحبة عند الاهتمام بالأشخاص الآخرين؛ الذين نعبر عن محبتنا لهم واعتزازنا بهم بوسائل عدة، منها تخصيص جزء من المال لهذه الغاية.
