الفرق بين الادخار والاستثمار
كثيراً ما يخلط الناس بين هذين المفهومين، غير أن الفارق الرئيس بين الادخار والاستثمار هو عمر ذلك المال؛ فمع الادخار يتم مراكمة مبلغ من المال في خزينة آمنة لاستخدامه بعد بضع سنوات، بينما يعني الاستثمار من الناحية الأخرى الاستفادة من الأموال المدخرة كي تبني ثروة خلال فترة زمنية أطول. وعادةً ما يدّخر الناس الأموال لإنشاء مخصص للطوارئ ولأهداف محددة قصيرة الأجل، مثل قضاء عطلة أو شراء سيارة جديدة، وغالباً ما يتم الاحتفاظ بهذه الأموال في حساب بنكي منخفض المخاطر وبعائد منخفض يمكن الوصول إليه بسهولة عند الحاجة. ولكن يمكنك أيضاً توفير المال الآن لتبدأ في استثماره بمجرد زيادة المبلغ. بمجرد أن تسدد ديونك وتحتفظ بمبلغ للطوارئ عندها فقط سيكون موقفك المالي على المسار الصحيح، وهذا يعني أن الوقت أصبح مناسب لاستثمار بعض أموالك التي حصلت عليها بعد عمل شاق لتحقيق أهدافك الطويلة الأجل كالتقاعد على سبيل المثال. وقد يستغرق الاستثمار سنوات أو حتى عقود حتى يؤتي أكله، وبرغم من أن الاستثمار دائماً ما يكون محفوفاً بالمخاطر فإنه غالباً ما يحمل معه إمكانيات لتحقيق نمو أعلى بكثير. وهناك مستثمرون أذكياء يقومون بالتقليل من هذه المخاطر من خلال احتساب النتائج بدقة وتوزيع أي مخاطر عن طريق استثمار الأموال في صناديق متنوعة. وتعد الصناديق المنخفضة التكلفة والمخاطر من الطرق الشائعة لتحقيق ذلك.
الادخار مقابل الاستثمار من حيث الهدف:
الادخار: توفير مخصص للطوارئ أو ادخار مبلغ من المال لتغطية نفقات متوقعة في المستقبل.
الاستثمار: زيادة الثروة والتركيز على أهداف مستقبلية كبيرة.
من حيث الإطار الزمني:
الادخار: قصير الأجل (من 3 أشهر إلى 3 سنوات).
الاستثمار: طويل الأجل (أطول من 3 سنوات).
من حيث الوصول:
الادخار:يمكنك الوصول إلى الأموال المدخّرة بسرعة وسهولة.
الاستثمار: يتطلب الوصول للأموال الانتظار لفترة طويلة مقارنتًا بالادخار.
من حيث فرص النمو:
الادخار: الحصول على فائدة منخفضة.
الاستثمار: فرص نمو أعلى على فترات طويلة من خلال نمو رأس المال والأرباح الموزّعة وغيرها.
من حيث المخاطر:
الادخار: شبه منعدمة، وتعتبر حسابات الادخار الطريقة المثلى للاحتفاظ بمبلغ محدد من المال لكنها طريقة غير مجدية إذا استخدمت لحفظ مبالغ هائلة لفترة أطول من اللازم.
الاستثمار: عادة ما تكون الاستثمارات المدروسة أكثر أماناً خاصة إن لم يتم التصرف بها لفترة زمنية طويلة. وقد ترتبط نسبة المخاطر بطبيعة طريقة الاستثمار وكذلك الظروف المالية.