للنساء … هل نمط الحياة يمنعك من الادخار؟
إن الحصول على زيادة في الراتب هو أحد أفضل المشاعر التي يمكنك تجربتها. ولكن إذا لم تدخري أي أموال إضافي بالرغم من زيادة راتبك، فقد تكوني قد وقعت ضحية "نمط الحياة". وإليكي ما هو عليه، ولماذا يحدث، وما يمكنك القيام به لمكافحته. يبدو الأمر وكأنه مقطع من فيلم رعب، وفي الحقيقة، يمكن أن يكون "نمط الحياة" مخيفًا في بعض الأحيان! ويسمى احيانا باسم "تضخم نمط الحياة"، ويحدث عندما تجنين المزيد من المال، ولكنك تنفقين المزيد من المال.
لكن لماذا تعتبر هذه مشكلة؟ حسنا، لنفترض أنك حصلتي على ترقية في العمل، أوحصلتي على وظيفة جديدة تدر دخلا أعلى. اذا، يمكنك استبدال سيارتك التي يبلغ عمرها 10 سنوات بسيارة أحدث بالاعتماد على التمويل، والانتقال إلى منزل أكبر في منطقة أجمل، وشراء الملابس الفاخر والبراندات بدلاً من ملابسك الاعتيادية من المتجر المجاور. هذه كلها أمثلة على تضخم نمط الحياة. الآن، من الطبيعي تماما ان تقومي بشراء منزل أفضل أو سيارة أحدث عندما تكسبي ما يكفي من المال للقيام بذلك، لأنك لن تقضي بقية حياتك مع سيارتك القديمة أو منزلك الصغير. وإذا عملتي بجد للحصول على الدخل الجديد، فمن الطبيعي أن ترغبي في إسعاد نفسك. ولكن إذا كان إنفاقك يتزايد بنفس معدل راتبك، فقد تجدي نفسك في موقف صعب عندما يتعلق الأمر بأموالك.
هل أنا ضحية تضخم نمط الحياة؟ قد يكون من السهل أن تتجنبي علامات تضخم نمط الحياة. قد يكون الأمر بسيطا مثل القيام بالتسوق من المتاجر ذات العروض او ذات الأسعار المناسبة بدلا من التسوق محلات البراندات المشهورة والمرتفعة الثمن، أو زيارة الكوافير مرة واحدة في الشهر بدلا من مرة في الأسبوع. الآن، على الرغم من أن هذه قد تبدو أشياء صغيرة، إلا أنها يمكن أن تستهلك مبلغا كبيرا من ميزانيتك بمرور الوقت. وإذا وجدت نفسك تلجأين بانتظام إلى القروض وبطاقات الائتمان والشراء بالتقسيط، لتمويل نمط حياتك الجديد، فهذه علامة واضحة على أنك لن تستطيعين الاستمرار في نمط الحياة هذا على المدى الطويل. وإذا كان رصيدك البنكي ومدخراتك لا تنمو بشكل كافي (أو حتى تنخفض)، فقد ترغبين في إعادة التفكير في إنفاقك.
ما هو تأثير تضخم نمط الحياة؟
على الرغم من أن تضخم نمط الحياة قد يعني أن لديكي أشياء أجمل وتستمتعين بمزيد من الأنشطة الممتعة، إلا أنه قد يعني أيضا أنك لست في وضع مالي أفضل. لا يزال عليكي عد الأيام المتبقية حتى يوم الدفع، الأمر الذي قد يكون مرهقا ويؤثر سلبا على صحتك ونفسيتك. وعلى الرغم من أنه قد يكون من المغري أن تعيشي اللحظة وتستمتعي بأموالك الآن، إلا أن الحياة تعلمنا دائما أن نكون مستعدين لحدوث أي شيء. فكري فقط في كل هؤلاء الأشخاص الذين حصلوا على قروض عقارية بأسعار فائدة منخفضة قبل عامين؛ ويواجه العديد منهم الآن زيادات كبيرة في اقساطهم الشهرية مع ارتفاع أسعار الفائدة. فكري في عدد المتاجر التي تضررت خلال جائزة كورونا، وعدد الوظائف المفقودة خلالها. وعلى الرغم من أنك لا يجب أن تعيشي في خوف، إلا أن الحفاظ على مصاريفك معقولة والتأكد من أن لديك مدخرات يمكنك الاعتماد عليها في الأوقات الصعبة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في حياتك كلها.