دور البنك المركزي الأردني في نشر الثقافة المالية المجتمعية
إن نشر الوعي المالي والثقافة المالية يعتبران من ضرورات الاشتمال المالي في المجتمع، وهو من المواضيع التي يجب أن تتقاطع مع جميع المحاور الاخرى في استراتيجية الاشتمال المالي. فمن خلال نشر الوعي الصحيح على المنتجات والخدمات المالية المتوفرة يمكن تعزيز استخدام المواطن لهذه الخدمات على الشكل الأمثل والآمن، كما يمكن تعزيز العادات الذكية لإدارة الممتلكات الشخصية والادخار واتخاذ القرارات السليمة. وفي الوقت الذي يتقاطع فيه هذا المحور مع الخدمات البنكية التقليدية، فإنه يتقاطع مع المحاور الأخرى مثل التمويل الميكروي وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال نشر الوعي على المؤسسات والخدمات المتوفرة في هذين المحورين، وكيفية الاستفادة الذكية والآمنة من هذه الخدمات، وبناء الثقة به وانطلاقاً من ذلك فقد بادر البنك المركزي الأردني بإطلاق مشروع لنشر وتعميق الثقافة المالية المجتمعية في جميع قطاعات المجتمع الأردني، قطاعات نشر الثقافة المالية المجتمعية: يستهدف مشروع نشر الثقافة المالية المجتمعية للبنك المركزي الأردني عِدَّة قطاعات رئيسة في المجتمع، هي:
يساعد هذا النوع من التعليم الطلبة على إدراك المبادئ الأساسية في المجال المالي والمصرفي، ونشر الوعي المجتمعي بإدارة المدخرات والممتلكات الشخصية واستثمارها على الوجه الأمثل، وتعرُّف السلوكيات والأخلاقيات المُتعلِّقة بالأعمال المالية، التي تُمكِّنهم من اتخاذ قرارات مالية فاعلة وصحيحة في حياتهم اليومية، ومستقبلهم العملي.
يُوفِّر هذا النوع من التعليم لطلبة الجامعات تدريبًا شاملًا على الأعمال المصرفية عامةً، وأعمال البنك المركزي الأردني بوجه خاص. وقد احتضن البنك المركزي الأردني صندوق الحسين للإبداع والتفوق الذي تأسَّس برعاية جلالة المَلك عبد الله الثاني - حفظه الله- عام 1999م، وتمَّ تمويله من الجهاز المصرفي والمؤسسات المالية؛ إذ يسعى الصندوق لتخطيط وتنفيذ مشروعات تهدف إلى تطوير جودة التعليم العالي والتعليم في الأردن، بوصف ذلك جزءًا من المسؤولية المجتمعية للجهاز المصرفي والمؤسسات المالية.
يهدف هذا النوع من التعليم إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة عن طريق دمجها في أنشطة اقتصادية، ووضع الأساس للتنمية الاقتصادية المستدامة على نطاق واسع؛ تعزيزًا لقدرة الإدارة المالية، والاستقلال الاقتصادي للمرأة.
يهدف هذا النوع إلى تعزيز الوعي المالي لدى الشباب من الجنسين، وتثقيفهم بمهارات الإدارة المالية، والاستقلال المالي، وتحديد الأهداف المالية، وكيفية وضع الميزانية، وتحديد الأولويات وطرائق التمويل؛ ما يُسهِم إسهامًا فاعلًا في تطوير بيئة الأعمال والريادة.
يتضمَّن هذا النوع من التعليم عقد محاضرات تثقيفية لموظفي المؤسسات والوزارات والبنوك في مختلف مجالات المعرفة المالية والمصرفية.
يهدف هذا النوع من التعليم إلى دعم استثمار شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت في نشر الثقافة المالية بين قطاعات المجتمع المختلفة، وتعريفهم بكثير من المُنتَجات المالية، مثل المحافظ الإلكترونية.
أثر مشروع نشر الثقافة المالية المجتمعية في حماية المُستهلِك المالي:
طرائق نشر الثقافة المالية المجتمعية:
يعمل البنك المركزي الأردني على نشر الثقافة المالية المجتمعية بين جميع أفراد المجتمع، بِغَضِّ النظر عن جنسياتهم، وذلك باتباع طرائق عِدَّة، أهمُّها:
التعليم المالي في المدارس والجامعات.
الإعلام السمعي والبصري والمكتوب، بما في ذلك استخدام برامج ومطويات إرشادية عن الخدمات المالية والمصرفية.
استعمال مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم شروح مبسطة ومُفصَّلة لجميع الجوانب المالية التي تهمُّ المجتمع.
المطويات والكُتيِّبات الإرشادية الصادرة عن دائرة حماية المُستهلِك المالي.
الأفلام القصيرة التي تُعزِّز التثقيف المالي الإلكتروني في شبكات التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت.
الندوات والمحاضرات التي تستهدف فئة معينة، أو قطاعات المجتمع كلها؛ سواء في الجامعات، أو المراكز الشبابية، أو الجمعيات الريفية.