نشأة البنوك
بدأت أنشطة البنوك على تمویل الأنشطة التجاریة وتقدیم القروض قصیرة الأجل، وتعرف البنوك التجاریة على أنھا "مؤسسات ائتمانیة غیر متخصصة تقوم بتلقي ودائع الأفراد القابلة للسحب لدى الطلب أو بعد أجل قصیر، والتعامل بصفة أساسیة في الائتمان قصیر الأجل، فالبنوك ترتبط بوظیفتین أساسیتین؛ وھما حفظ الأموال، وإجراء التعاملات المالیة التي تتضمن القیام بأعمال الوساطة بین المودعین والمقترضین.
كانت بداية نشأة البنوك في الأردن عام 1925م، ثم إنّ أعمالها تطورت على نحو لافت إلى أن أصبح الجهاز المصرفي الأردني اليوم من أهم دعائم الاقتصاد الوطني، وجزءًا رئيسًا من نظام الدولة المالي، حيث يؤدي دورًا كبيرًا في تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما تمكّن من جذب مدخرات المودعين داخل الأردن وخارجها وتجميعها وتوظيفها في استثمارات ناجحة داخل المملكة، تمثلت في تقديم القروض والتسهيلات والخدمات لشرائح ومؤسسات المجتمع كافة، والإسهام في المشاريع الكبرى، التي تخص البنية التحتية الأساسية للدولة، أو ذات الصبغة التجارية والسياحية والاستثمارية والصناعية، إضافة إلى المسؤولية الاجتماعية.
وفي عام 1964 تأسس البنك المركزي الأردني كشخصية اعتبارية مستقلة ذات رأس مال مملوك بالكامل من قبل الحكومة الأردنية، ويقوم البنك المركزي بعدد كبير من المهام؛ لعل أبرزها إصدار أوراق النقد والمسكوكات في المملكة، والحفاظ على الاستقرار النقدي، وتوفير السيولة اللازمة للبنوك المرخصة، وإدارة احتياطات البنوك، كما يسعى إلى تعزيز سلامة مؤسسات الجهاز المصرفي من خلال أساليب الرقابة المختلفة. كذلك يقوم البنك المركزي بحفظ وإدارة احتياطي المملكة من الذهب والعملات الأجنبية.