أساسيات التخطيط لتنفيذ المشروع
يعرّف المشروع بأنّه عمل يقوم به الفرد لينفّذ فكرةً معيّنة، سواء أكانت عبارةً عن منتج أو خدمة، ويستخدم المشروع لتنفيذ هذه الفكرة بعض الموارد الرئيسيّة؛ كالموارد الماليّة، والمعرفيّة، وكادر العمل. كما أنّ المشروع يقدّم خدمةً؛ أي أنّه يحلّ مشكلةً مجتمعيّةً، ويكون ذلك مقابل شيء ماديّ. ومن الأمثلة على المشاريع الخدمية توفير وسيلة نقل في المناطق الّتي يحتاج قاطنيها إلى هذه الخدمة، كما أنّ هناك أمثلةً عديدة على المشاريع الإنتاجيّة، منها المخبز والّذي يقدّم منتجات الخبز لفئة مستفيدة، وهناك العديد من الأفكار والمشاريع التي تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة سواء كانت بقيمتها وحاجتها الخدميّة، أو أن تكون فائدتها اقتصاديّة على الفرد والمجتمع.
ويشهدُ العالم سباقًا مُتسارعًا يُعزّزُ تفكير كثيرٍ من أصحاب رؤوس الأموال في استثمار أموالهم في عدّة مشروعات؛ لتحقيق دخلٍ وأرباح ماليّة، وكذلك من أجل الإسهام في تقديم مجموعة من الفوائد للمجتمع ضمن مجال عمل كلّ مشروع. عمومًا، تحتاجُ المشروعات لفكرة مُحدّدة ورئيسة، واهتمام بالتخطيط والتنظيم والدّراسة الدّقيقة، وإدراك بيئة العمل التي سيعمل فيها المشروع، وعليه فلا بدّ لنا من معرفة دورة تطوّر المشروع Project Cycle والمتمثّلة بما يأتي:
1. مرحلة تحديد أو تشخيص المشروع (الأفكار أو وصف المشروع).
2. مرحلة إعداد أو صياغة المشروع (دراسة الجدوى).
3. مرحلة تقييم المشروع (تقييم دراسة الجدوى للتوصّل إلى قرار).
4. مرحلة التنفيذ أو الاستثمار (إقامة المشروع ).
5. مرحلة التشغيل (حيث تبدأ مهمّة إدارة الشّركة).