تُعتبر ريادة الأعمال أحد أهمّ المؤشّرات الدّالة على النّمو الفكريّ والوعي المجتمعيّ، حيث تنظر المجتمعات المتقدّمة إلى روّاد ورائدات الأعمال على أنّهم نماذج قياديّة يُحتذى بها؛ وذلك لما يقومون به من أعمال وإنجازات وخلق فرص استثماريّة ووظيفيّة أمام أجيال متعاقبة من فئات المُجتمع.
ازداد التّوجه إلى قطاع ريادة الأعمال كردّة فعل على ضعف الطّاقة الاستيعابيّة الوظيفيّة للمؤسسات العامّة والمنظمات والشّركات المختلفة، وهو ما أفضى إلى تسيير الأفراد نحو الاستقلاليّة في العمل، وتنامي الاهتمام بقطاع ريادة الأعمال، متأثرًا بالتّطوّر التّقنيّ والتّكنولوجيّ، وتزايد النّمو في قطاع التّجارة الإلكترونيّة، وسهولة الحصول على البيانات والمعلومات من مصادر متنوّعة.
في ظل التحدّيات الكثيرة التي يعاني منها العالم والمنطقة العربية عامةً والأردن خاصةً، مثل البطالة، والفقر، وضعف التعليم والخدمات الصحية، وشحّ المياه وارتفاع فاتورة الطاقة وغيرها، تبرز جلياً أهمية الأفكار الشبابية المُبتكرة التي تستهدف إيجاد حلولٍ جذريةٍ لهذه التحدّيات.
فيما يأتي توضيح لأهميّة ريادة الأعمال بالتّفصيل:
خلق فرص عمل جديدة: تؤدي السّلع والخدمات الجديدة التي يقدّمها روّاد الأعمال إلى توفير فرص عمل جديدة تحفّز الاقتصاد، عن طريق تحفيز الأعمال المرتبطة بالقطاعات التي تدعم المشروع الرّياديّ الجديد، ما يؤدي إلى تحسين التّنمية الاقتصاديّة، وهو ما يؤثّر بشكل مباشر على أفراد المجتمع الذي يتواجد فيه المشروع الرّياديّ.
تحسين الدّخل القوميّ: تساهم ريادة الأعمال بفتح أبواب جديدة للثروة بشكل يدعم التّنمية الاقتصاديّة للدول.
تطوير المجتمع: وجود ريادة أعمال في مجتمع ما يساعده على التّطوّر والتّغيير بشكل أفضل، لأنها ببساطة تساعد على التّخلص من الأنظمة والتّقنيات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة توفّر من وقته وماله وجهده، لضمان التركيز على العمل والإنتاجية بصورة أفضل لتحقيق النمو الاقتصادي.
تشجيع البحث والتّطوير: تعتمد ريادة الأعمال على ابتكار السّلع والخدمات وتطويرها، لذلك تساهم في تعزيز البحث والتّطوير على المستويات كافة لتحقق أفضل الابتكارات الناجحة؛ والتي تمتلك مساهمة إنتاجية فعالة.
